أهم الامراض و تحصينات عند الأرانب

أهم الامراض و تحصينات عند الأرانب

تُعد الأرانب من الحيوانات الحساسة التي تتطلب رعاية صحية خاصة للحفاظ على صحتها وحمايتها من الأمراض المختلفة. تلعب التحصينات دورًا حاسمًا في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد تصيب الأرانب وتؤدي إلى انتشار العدوى أو الوفاة. في هذه الرحلة مع مزرعة الشمال ، سنتناول أهم التحصينات التي يجب أن يحصل عليها الأرنب للحفاظ على صحته وتجنب الأمراض، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعد على توفير بيئة صحية وآمنة للأرانب.

مرض “التسمم الدموي” (RHVD)

يعتبر مرض التسمم الدموي (RHD) من أكتر الأمراض الفيروسية الفتاكة التي تصيب الأرانب. تسبب نفوق مفاجئ دون ظهور اي أعرض ملحوظة هذا المرض ناتج عن فيروس ينتقل بشكل سريع ويؤدي إلى موت الأرانب خلال فترة قصيرة. التحصين ضد هذا المرض من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها في التربية. يوجد العديد من اللقاحات المتاحة في السوق التي تقدم حماية فعالة ضد فيروس التسمم الدموي.

أعراض التسمم الدموي عند الأرانب

تختلف أعراض التسمم الدموي عند الأرانب حسب شدة الإصابة ومدى تأثر الجهاز المناعي للأرنب، لكنها بشكل عام تشمل:

  1. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى):
    يعتبر الحمى من الأعراض الأولية التي تظهر على الأرانب المصابة بالتسمم الدموي. قد تصل درجة حرارة الجسم إلى 41 درجة مئوية أو أكثر.
  2. التنفس السريع أو الصعب (التنفس الضحل):
    قد يظهر على الأرنب المصاب صعوبة في التنفس أو التنفس السريع، حيث يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب العدوى التي تصيب الرئتين.
  3. إفرازات الأنف والعينين:
    قد تلاحظ إفرازات مخاطية أو صديدية من الأنف والعينين. تترافق هذه الإفرازات عادة مع انسداد في الممرات الأنفية وصعوبة في التنفس.
  4. الإسهال:
    يمكن أن يصاب الأرنب بالإسهال الشديد، الذي قد يكون مائيًا أو يحتوي على دم في الحالات المتقدمة.
  5. الضعف العام وفقدان النشاط:
    قد يظهر على الأرنب المصاب تراجع عام في النشاط والحركة، ويصبح أكثر خمولًا وضعفًا.
  6. الانتفاخ والتورم في منطقة الرقبة أو الوجه:
    في بعض الحالات، قد يحدث تورم في الرقبة أو منطقة الوجه بسبب التهابات في الأنسجة الرخوة.
  7. فقدان الشهية:
    قد يفقد الأرنب المصاب شهيته للطعام ويظهر عليه علامات الجوع الشديد لكن يرفض تناول الطعام.
  8. النفوق المفاجئ:
    في حالات التسمم الدموي الشديدة، قد يموت الأرنب فجأة دون ظهور أعراض واضحة في البداية، وذلك بسبب التسمم السريع وتأثير البكتيريا على الدم والأعضاء الحيوية.

الوقاية من التسمم الدموي

  • التطعيم:
    يمكن الوقاية من مرض التسمم الدموي عن طريق تطعيم الأرانب ضد بكتيريا Pasteurella. يُنصح بتطعيم الأرانب في وقت مبكر وفقًا للجدول البيطري الموصى به.
  • النظافة والعناية:
    الحفاظ على بيئة نظيفة وجافة للأرانب يمكن أن يقلل من خطر انتشار العدوى. يجب تنظيف الأقفاص بانتظام وتعقيم المعدات.
  • مراقبة الأرانب بشكل دوري:
    من المهم مراقبة الأرانب بشكل دوري للكشف المبكر عن أي علامات مرضية واتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة

مرض الميكوبلازما (Mycoplasmosis)

تعد الميكوبلازما من الأمراض التنفسية التي تصيب الأرانب وتؤثر على الجهاز التنفسي. يمكن أن يؤدي مرض الميكوبلازما إلى صعوبة في التنفس ، ويمكن أن يتسبب في تدهور صحة الأرانب بشكل عام. يتوفر لقاح فعال ضد هذا المرض يساعد على تقليل خطر الإصابة به، ويُوصى بالتطعيم عند وصول الأرانب إلى سن معينة.

أعراض مرض الميكوبلازما عند الأرانب

تظهر أعراض مرض الميكوبلازما بشكل تدريجي ويمكن أن تكون شديدة أو خفيفة، وتختلف من أرنب لآخر حسب شدة الإصابة. أبرز الأعراض تشمل:

  1. السعال والعطس:
    تظهر الأرانب المصابة بسعال مستمر وعطس، وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بصوت غير طبيعي عند التنفس.
  2. إفرازات أنفية وصدرية:
    تظهر إفرازات مائية أو صديدية من الأنف والعينين، وهي من العلامات المميزة للمرض. قد تكون الإفرازات أكثر كثافة في الحالات المتقدمة.
  3. صعوبة في التنفس (التنفس الضحل أو السريع):
    يظهر على الأرانب المصابة صعوبة في التنفس أو التنفس السريع مع فتح الفم بشكل غير طبيعي.
  4. الحمى:
    قد يصاحب مرض الميكوبلازما ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى حمى واضحة.
  5. فقدان الشهية:
    الأرانب المصابة قد ترفض تناول الطعام أو الماء، مما يؤدي إلى ضعف عام وفقدان الوزن.
  6. الضعف العام والتعب:
    يمكن أن يظهر على الأرانب المصابة علامات التعب والضعف العام، ويصبح الأرنب أقل نشاطًا من المعتاد.
  7. التهاب الأذن الوسطى:
    في بعض الحالات، قد يصيب المرض الأذن الوسطى مما يؤدي إلى مشاكل في السمع أو التوازن، وقد تظهر علامات مثل التورم في منطقة الأذن.
  8. التهاب الرئتين (الرئة):
    في الحالات الحادة، قد يصاب الأرنب بالتهاب رئوي شديد، ما يؤدي إلى تدهور سريع في حالته الصحية.

طرق الوقاية من مرض الميكوبلازما

الوقاية من مرض الميكوبلازما تعد من أهم الاستراتيجيات لتقليل خطر الإصابة في مزارع الأرانب. إليك بعض الطرق الفعّالة للوقاية من هذا المرض:

  1. التقليل من التلامس مع الأرانب المصابة:
    يجب عزل الأرانب المصابة عن الأرانب السليمة، حيث أن المرض ينتقل عن طريق التنفس والاتصال المباشر. في حالة وجود إصابة، يُفضل إبعاد الأرانب المريضة عن باقي القطيع.
  2. التطعيم:
    على الرغم من عدم وجود لقاح متوفر على نطاق واسع ضد مرض الميكوبلازما في الأرانب، إلا أن بعض البيئات والمزارع قد تستخدم تطعيمات ضد بعض الأنواع المعروفة من الميكوبلازما، ويجب استشارة الطبيب البيطري حول أفضل أنواع اللقاحات المتاحة.
  3. الحفاظ على نظافة البيئة:
    يعد الحفاظ على بيئة مزارع الأرانب نظيفة وجافة أمرًا بالغ الأهمية في الوقاية من المرض. يجب تنظيف الأقفاص والمعدات بانتظام باستخدام مواد معقمة للتأكد من التخلص من أي بكتيريا قد تكون موجودة.
  4. التهوية الجيدة:
    يجب توفير تهوية جيدة في مكان تربية الأرانب، حيث أن الهواء النقي يقلل من احتمالية انتشار العدوى ويزيد من صحة الجهاز التنفسي للأرانب.
  5. التغذية الجيدة:
    يجب التأكد من أن الأرانب تتلقى غذاءً متوازنًا يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم جهاز المناعة لديها. التغذية الجيدة تقوي الجسم وتساعده على مقاومة الأمراض.
  6. العلاج المبكر للأرانب المصابة:
    في حال ملاحظة أي أعراض من أعراض المرض، يجب استشارة الطبيب البيطري على الفور. العلاج المبكر باستخدام المضادات الحيوية المناسبة يمكن أن يقلل من شدة المرض ويمنع انتشاره إلى باقي القطيع.
  7. الحجر الصحي للأرانب الجديدة:
    عند إضافة أرانب جديدة إلى القطيع، يجب إجراء فحص صحي شامل لها وتطبيق فترة حجر صحي لمدة لا تقل عن أسبوعين. هذا يساعد في منع انتقال أي أمراض قد تكون الأرانب الجديدة حاملة لها.
  8. السيطرة على الضغوط البيئية:
    العوامل البيئية مثل التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة أو زيادة الكثافة الحيوانية قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الأرانب، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالمرض. يجب ضمان بيئة مستدامة ومستقرة للأرانب.

علاج مرض الميكوبلازما عند الأرانب

علاج مرض الميكوبلازما يتطلب استخدام المضادات الحيوية المناسبة التي تقضي على البكتيريا، مثل:

  • التتراسيكلين
  • الأموكسيسيلين
  • الدوكسيسيكلين

يجب أن يتم العلاج بناءً على استشارة الطبيب البيطري، حيث سيحدد النوع المناسب من العلاج والجرعات اللازمة.

“التسمم البكتيري” (Pasteurellosis)

التسمم البكتيري عند الأرانب وطرق الوقاية منه

مقدمة: التسمم البكتيري هو حالة تحدث نتيجة لتسمم الجسم بالسموم التي تنتجها البكتيريا، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الأرانب. عادةً ما تتسبب البكتيريا مثل Clostridium و Salmonella في حدوث هذه الحالة، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأرنب ويهدد حياة القطيع في حال عدم علاج المرض بسرعة. تتراوح الأعراض من التسمم الحاد إلى التسمم المزمن، وقد يتسبب في وفاة الأرانب في بعض الحالات.

أنواع التسمم البكتيري الشائعة عند الأرانب:

  1. التسمم البكتيري بسبب Clostridium (التسمم الغذائي): تعد بكتيريا Clostridium من الأسباب الشائعة للتسمم البكتيري عند الأرانب. هذه البكتيريا تنتج سمومًا تؤدي إلى تدمير الأنسجة الداخلية للأرانب وتسبب التسمم الدموي. تنتشر Clostridium عادة عندما يتم تناول الطعام الملوث أو الطعام الفاسد.
  2. التسمم البكتيري بسبب Salmonella: بكتيريا Salmonella يمكن أن تسبب التهابًا معويًا حادًا في الأرانب. تنتقل هذه البكتيريا عبر تناول طعام ملوث أو ماء ملوث بالبكتيريا. تؤدي الإصابة بهذا النوع من التسمم إلى أعراض مثل الإسهال الدموي، الحمى، والتسمم العام.
  3. التسمم البكتيري بسبب Escherichia coli (E. coli): تعد E. coli من البكتيريا التي تسبب التسمم البكتيري المعوي عند الأرانب. يمكن أن يؤدي التسمم بهذه البكتيريا إلى التهاب الأمعاء والإسهال الشديد وفقدان الوزن.

أعراض التسمم البكتيري عند الأرانب:

تختلف الأعراض حسب نوع البكتيريا وشدة الإصابة، لكن الأعراض العامة للتسمم البكتيري عند الأرانب تشمل:

  1. إسهال شديد:
    يعد الإسهال من الأعراض الأكثر شيوعًا عند الأرانب المصابة بالتسمم البكتيري، وقد يحتوي البراز على دم أو مخاط في الحالات المتقدمة.
  2. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى):
    تعاني الأرانب المصابة بالتسمم البكتيري من حمى شديدة قد تصل إلى 40-41 درجة مئوية.
  3. فقدان الشهية:
    الأرانب المصابة تفقد شهيتها للطعام والماء، مما يؤدي إلى تدهور حالتها الصحية بسرعة.
  4. الضعف العام والخمول:
    تصبح الأرانب أكثر خمولًا وتظهر عليها علامات الضعف والتعب، مع تراجع ملحوظ في النشاط.
  5. تغير في لون الغشاء المخاطي:
    في الحالات المتقدمة من التسمم البكتيري، قد يظهر لون غشاء الأنف والفم شاحبًا أو مزرقًا.
  6. النفوق المفاجئ:
    في بعض الحالات الشديدة، قد تموت الأرانب فجأة دون أن تظهر الأعراض بوضوح في البداية.

طرق الوقاية من التسمم البكتيري عند الأرانب:

الوقاية من التسمم البكتيري تتطلب اتباع عدة إجراءات صحية مهمة لضمان حماية الأرانب من العدوى البكتيرية. تشمل طرق الوقاية ما يلي:

  1. الحفاظ على بيئة نظيفة:
    من الضروري تنظيف أقفاص الأرانب والأدوات بشكل دوري باستخدام مواد معقمة، لأن البكتيريا تتكاثر في البيئة غير النظيفة. يجب إزالة الفضلات بشكل منتظم وتطهير الأرضيات والأقفاص.
  2. تقديم غذاء وماء نظيف:
    يجب تقديم طعام نظيف وآمن للأرانب، مع تجنب تقديم طعام فاسد أو ملوث. كما يجب التأكد من أن الماء الذي يتم تقديمه للأرانب نظيف وغير ملوث.
  3. الحجر الصحي للأرانب الجديدة:
    عند إضافة أرانب جديدة إلى القطيع، يجب إجراء فحص صحي شامل لها وتطبيق فترة حجر صحي لمدة أسبوعين على الأقل قبل إدخالها في المزرعة. هذا يقلل من خطر انتقال الأمراض المعدية.
  4. التغذية المتوازنة:
    التغذية الجيدة تساعد في تعزيز جهاز المناعة للأرانب، مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة العدوى البكتيرية. يجب تقديم غذاء يحتوي على كافة الفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على صحتها.
  5. المراقبة الدورية للصحة:
    من المهم مراقبة صحة الأرانب بشكل دوري والتأكد من عدم ظهور أي أعراض مرضية. في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل الإسهال أو الخمول، يجب استشارة الطبيب البيطري على الفور.
  6. التهوية الجيدة:
    تأكد من أن المزرعة أو المكان الذي تربى فيه الأرانب يتمتع بتهوية جيدة، حيث أن الهواء النقي يقلل من انتشار الجراثيم والبكتيريا التي قد تسبب التسمم البكتيري.
  7. العلاج السريع للأرانب المصابة:
    في حالة اكتشاف إصابة بمرض بكتيري، يجب البدء في العلاج فورًا باستخدام المضادات الحيوية المناسبة وفقًا لتوجيهات الطبيب البيطري. العلاج المبكر يمكن أن يمنع انتشار المرض إلى باقي القطيع.
  8. التطعيم (إذا كان متاحًا):
    يمكن أن تتوفر لقاحات للوقاية من بعض الأمراض البكتيرية، مثل لقاح Salmonella و Escherichia coli. يُنصح باستشارة الطبيب البيطري بشأن اللقاحات المتاحة في منطقتك.

علاج التسمم البكتيري عند الأرانب:

الرعاية الداعمة:
من المهم توفير الراحة للأرانب المصابة، مع توفير مياه وشرب سهل الهضم لمساعدتها على التعافي. يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات في تقليل الأعراض.

المضادات الحيوية:
يتم علاج التسمم البكتيري عند الأرانب باستخدام المضادات الحيوية المناسبة مثل الأموكسيسيلين، التتراسيكلين، أو السلفا. يجب أن يحدد الطبيب البيطري النوع المناسب من المضادات الحيوية بناءً على التشخيص.

مرض الجدري” (Myxomatosis)

مرض الجدري هو مرض معدي خطير يصيب الأرانب وينتج عن فيروس الجدري (Rabbitpox virus) أو (Myxomavirus)، ويتميز بظهور أورام جلدية أو تقرحات في الجلد وكذلك أعراض تنفسية. يعتبر الجدري من الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل بسهولة بين الأرانب، وقد يؤدي إلى وفاة الأرانب إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية المناسبة. يتمركز هذا المرض بشكل أساسي في الأرانب البرية ولكن يمكن أن يصيب الأرانب الأليفة والمزروعة أيضًا.

أعراض مرض الجدري عند الأرانب:

تظهر أعراض مرض الجدري على الأرانب تدريجيًا وقد تتفاوت شدتها حسب الحالة الصحية للأرنب ومدى قوة جهازه المناعي. الأعراض الرئيسية تشمل:

  1. ظهور أورام جلدية:
    تبدأ الأورام عادة في الظهور على شكل تقرحات حمراء أو نفطة في مناطق مختلفة من جسم الأرنب، مثل الوجه، الأذنين، والجلد. قد تكون هذه الأورام مؤلمة وتزداد حجمًا مع مرور الوقت.
  2. تورم في العينين والأذنين:
    يعتبر التورم في منطقة الأذن والعينين من الأعراض الشائعة للجدري. قد يظهر إفرازات من العين أو انسداد في الممرات الأنفية بسبب التورم.
  3. الحمى:
    الأرانب المصابة بالجدري غالبًا ما تعاني من ارتفاع درجة الحرارة (حمى)، مما قد يؤدي إلى فقدان النشاط والخمول.
  4. إفرازات أنفية وصعوبة التنفس:
    قد يحدث انسداد في الأنف والإفرازات المخاطية أو الصديدية، مما يتسبب في صعوبة في التنفس. قد تظهر أيضًا علامات التهاب في الجهاز التنفسي العلوي.
  5. فقدان الشهية:
    الأرانب المصابة بالجدري قد تفقد شهيتها للطعام والماء، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن وضعف النشاط العام.
  6. الإسهال والتعب العام:
    قد يظهر على الأرانب المصابة أعراض من الإسهال، وتعب شديد، وخمول عام.
  7. نفوق الأرنب:
    في الحالات الحادة والمتقدمة من مرض الجدري، يمكن أن يؤدي المرض إلى وفاة الأرنب بسبب التسمم أو التهابات شديدة.

طرق انتقال مرض الجدري:

يعد مرض الجدري مرضًا معديًا للغاية، ويمكن أن ينتقل من أرنب لآخر عن طريق:

  1. التلامس المباشر:
    عن طريق التلامس بين الأرانب المصابة والسليمة، سواء عبر الجلد أو من خلال إفرازات الأنف والعين.
  2. الهواء:
    الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الهواء، حيث تنتقل الجزيئات الفيروسية المعلقة في الهواء من الأرنب المصاب إلى الأرنب السليم.
  3. المعدات والأدوات الملوثة:
    الأدوات التي يتم استخدامها بشكل مشترك مثل الأوعية والأقفاص يمكن أن تنقل الفيروس إذا تم استخدامها للأرانب المصابة ثم للأرانب السليمة دون تطهير مناسب.
  4. الحشرات والطيور:
    في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحشرات أو الطيور وسطاء لنقل الفيروس بين الأرانب المصابة والسليمة.

طرق الوقاية من مرض الجدري عند الأرانب:

لحماية الأرانب من مرض الجدري وتقليل خطر انتشاره في المزرعة أو القطيع، يجب اتخاذ العديد من التدابير الوقائية، بما في ذلك:

  1. التطعيم ضد الجدري: يعد التطعيم ضد مرض الجدري من أكثر الطرق فعالية للوقاية من المرض. يوجد لقاح فعال ضد فيروس الجدري يمكن إعطاؤه للأرانب البالغة والأرانب الصغيرة بعد وصولها إلى العمر المناسب (عادة بين 4-6 أسابيع). هذا اللقاح يساهم في تعزيز المناعة لدى الأرانب ويقلل من فرص الإصابة بالمرض.
  2. عزل الأرانب المصابة: في حال ظهور أي أعراض على الأرانب تشير إلى الإصابة بالجدري، يجب عزل الأرانب المصابة فورًا عن باقي القطيع لتقليل خطر انتقال العدوى. كما يجب التخلص من الأرانب المصابة في بعض الحالات بناءً على توجيهات الطبيب البيطري.
  3. الحفاظ على نظافة البيئة: يجب أن تكون بيئة الأرانب نظيفة وجافة، حيث أن الفيروس يمكن أن يبقى على الأسطح الملوثة لفترات طويلة. يجب تطهير الأقفاص والمعدات بشكل دوري باستخدام مواد معقمة للحد من خطر العدوى.
  4. تقليل التوتر البيئي: التوتر الناتج عن كثافة الأرانب أو التغيرات المفاجئة في البيئة قد يجعل الأرانب أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. يجب توفير بيئة مستقرة للأرانب تشمل التهوية الجيدة، والحد من الزحام، وتقديم الطعام الجيد.
  5. الحجر الصحي للأرانب الجديدة: عند إدخال أرانب جديدة إلى المزرعة أو القطيع، يجب تطبيق فترة حجر صحي لمدة لا تقل عن أسبوعين. هذا يساعد في التأكد من عدم وجود أي أمراض معدية أو فيروسية في الأرانب الجديدة قبل إدخالها إلى القطيع.
  6. إجراء فحوصات صحية دورية: يجب مراقبة صحة الأرانب بشكل دوري من خلال الفحص البيطري المنتظم للكشف المبكر عن أي علامات للمرض. في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
  7. الحد من الاتصال مع الأرانب البرية: يمكن أن تكون الأرانب البرية حاملة لفيروس الجدري. يجب تأمين المساحة المحيطة بالمزرعة أو القطيع بشكل جيد للحد من الاتصال بين الأرانب الأليفة والأرانب البرية التي قد تحمل الفيروس.

علاج مرض الجدري عند الأرانب:

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج خاص ضد فيروس الجدري. العلاج يركز بشكل أساسي على تخفيف الأعراض وتحسين حالة الأرنب المصاب:

علاج الأعراض التنفسية: قد يتطلب الأمر استخدام أدوية لتحسين التنفس والتخفيف من الإفرازات الأنفية والعينية.

الرعاية الداعمة: يجب تقديم بيئة دافئة وجافة، وضمان توفير طعام غني بالفيتامينات والمعادن، وكذلك مياه نظيفة وسهلة الوصول.

الأدوية المضادة للبكتيريا: يمكن أن يصف الطبيب البيطري أدوية مضادة للبكتيريا في حال وجود إصابة ثانوية بكتيرية نتيجة ضعف الجهاز المناعي.

الإجراءات الوقائية الأخرى لتحصين الأرانب

إضافة إلى التطعيمات، هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها لضمان صحة الأرانب:

  • النظافة المستمرة: يجب تنظيف الأقفاص والأماكن التي تُربى فيها الأرانب بشكل دوري لتقليل مخاطر العدوى.
  • التهوية الجيدة: يجب التأكد من وجود تهوية جيدة في أماكن تربية الأرانب للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.
  • التغذية الجيدة: يجب تزويد الأرانب بنظام غذائي متوازن يشمل الحشائش الطازجة، والخضروات، والماء النظيف.
  • العزل عند المرض: في حالة إصابة أي أرنب بأي مرض، يجب عزله على الفور عن باقي الأرانب لتقليل خطر انتشار العدوى.

خاتمة

إن معرفة الامراض و التحصين هو خطوة أساسية في تربية الارانب و الوقاية من الأمراض التي تهدد صحة الأرانب. من خلال اتباع جدول التطعيم المناسب وتطبيق الإجراءات الوقائية الأخرى، يمكن لمربي الأرانب الحفاظ على صحة الحيوانات وتقليل المخاطر التي قد تؤثر على الإنتاج. تتوافر العديد من اللقاحات الفعّالة التي تمنح الأرانب الحماية ضد مجموعة واسعة من الأمراض، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب البيطري لضمان حماية الأرانب بشكل شامل.

    Comments

    No comments yet. Why don’t you start the discussion?

    أضف تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *