يُعتبر دجاج الفيومي أحد السلالات الفريدة والمميزة في العالم العربي التي تمتد جذورها إلى مصر القديمة، وتحديدًا محافظة الفيوم. يتميز هذا النوع من الدجاج بجمال مظهره وقوة تحمله للظروف البيئية القاسية، مما يجعله خيارًا مفضلاً للكثير من مربي الدواجن. في هذا المقال، سنلقي الضوء على أهم مميزات دجاج الفيومي، تاريخه، وأهميته في تكوين قطيع دجاج بياض.

تاريخ دجاج الفيومي
دجاج الفيومي هو سلالة مصرية قديمة نشأت في منطقة الفيوم، التي تُعد من أقدم المناطق الزراعية في العالم. تطورت هذه السلالة عبر أجيال لتتحمل الظروف المناخية القاسية في مصر، بما في ذلك الحرارة المرتفعة والجفاف. يُعتقد أن دجاج الفيومي كان يُربى منذ آلاف السنين، حيث تم استخدامه كمصدر أساسي للبيض واللحم في المجتمعات الريفية. تمتاز هذه السلالة بجينات طبيعية قوية تجعلها مقاومة للأمراض وتتميز بسرعة النمو. لا يزال دجاج الفيومي يحظى بتقدير كبير بسبب أهميته التاريخية والاقتصادية.
المميزات الفريدة لدجاج الفيومي

- القوة والتحمل :
- يتميز دجاج الفيومي بقدرته العالية على تحمل الظروف المناخية الصعبة، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة.
- مقاوم للعديد من الأمراض التي تصيب الدواجن الأخرى.
- الإنتاجية :
- يتميز بإنتاجية جيدة من البيض، حيث يمكن أن يضع حوالي 150-220 بيضة سنويًا.
- يتمتع بيض دجاج الفيومي بجودة ولدة عالية من حيث القيمة الغذائية.
- الجمال والشكل المميز :
- يتميز بريش جميل بألوان تتراوح بين الرمادي الفضي والأسود، مع بريق لامع يجعله مميزًا عن السلالات الأخرى.
- مقاومة الأمراض:
- يتمتع دجاج الفيومي بمناعة طبيعية قوية ضد العديد من الأمراض، مما يقلل من الحاجة إلى الأدوية والمضادات الحيوية.
- الاقتصادية :
- يتطلب دجاج الفيومي كميات أقل من العلف مقارنة بالسلالات الأخرى، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا لمربي الدواجن.
أنواع دجاج الفيومي


يوجد نوعان رئيسيان من دجاج الفيومي، يتميزان بخصائص مميزة:
- دجاج الفيومي الفضي:
- يتميز بلونه الفضي المائل إلى الأبيض مع أطراف سوداء على الريش.
- يُعتبر أكثر شيوعًا ويُربى بشكل واسع نظرًا لجمال شكله وقدرته الإنتاجية العالية.
- دجاج الفيومي الذهبي:
- يتميز بلونه الذهبي المائل إلى البني مع لمسات داكنة على الريش.
- يتمتع بمظهر جذاب ويُعتبر خيارًا مميزًا للمربين الذين يفضلون التنوع.
البيئة المناسبة لتربية دجاج الفيومي
دجاج الفيومي مناسب جدًا للتربية في المناطق الريفية و الصحراوية وشبه القاحلة، حيث يمكنه التكيف مع المناخ الحار والجاف. كما أنه يفضل التربية في الأماكن المفتوحة، حيث يمكنه البحث عن غذائه بنفسه مما يقلل من تكاليف العلف.

الأهمية تربية دجاج الفيومي
- دعم الاقتصاد المحلي:
- يُعتبر تربية دجاج الفيومي مصدرًا هامًا للدخل للعديد من الأسر الريفية ,يعتبر دجاج بياض.
- يُستخدم في مشاريع التنمية الريفية لتحسين دخل الافراد.
- دوره في الزراعة المستدامة:
- يمكن استخدام مخلفات دجاج الفيومي(الغبار) كسماد طبيعي لتحسين جودة التربة.
- يُسهم في مكافحة الحشرات الضارة عبر تغذيته عليها.
خطوات تربية دجاج الفيومي
1. اختيار الموقع المناسب
- المساحة: يجب أن تكون مساحة الحظيرة مناسبة لعدد الدجاج. يوصى بتوفير حوالي 1 متر مربع لكل 5-6 دجاجات.
- التهوية: تأكد من وجود تهوية جيدة للحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة المناسبة داخل الحظيرة.
2. التغذية الصحيحة
- يعتمد نجاح تربية دجاج الفيومي بشكل كبير على تقديم غذاء متوازن يحتوي على البروتينات، الكربوهيدرات، الفيتامينات، والمعادن.
- يمكن استخدام الأعلاف الجاهزة أو إعداد خليط منزلي يشمل الذرة، فول الصويا، والنخالةز،القمح ،الشعير.
3. الرعاية الصحية
- إجراء فحوصات دورية للتأكد من خلو الدجاج من الأمراض.
- تقديم اللقاحات اللازمة وفقًا للجدول المحدد من قبل الطبيب البيطري.
- الحفاظ على نظافة الحظيرة والمعدات المستخدمة.

4. الإضاءة
- يحتاج دجاج الفيومي إلى إضاءة جيدة لتحفيز عملية إنتاج البيض. يُنصح بتوفير 14-16 ساعة من الإضاءة يوميًا.
5. التكاثر

- يتميز دجاج الفيومي بقدرته على التكاثر الطبيعي. لضمان إنتاجية عالية، يوصى بتوفيرديك واحد لكل 10 دجاجات.
نصائح لمربي دجاج الفيومي
توفير مساحات واسعة للتنقل والبحث عن الغذاء.
- ضمان توفر مياه نظيفة بشكل دائم.
- التأكد من وجود مظلات للحماية من أشعة الشمس المباشرة.
- تقديم نظام غذائي متوازن يحتوي على الحبوب والبروتينات.
وفي الختام
تربية دجاج الفيومي يعد استثمارًا ناجحًا إذا تم التخطيط لها بشكل جيد. بفضل قدرته على التأقلم وإنتاجيته العالية، يُعتبر خيارًا مميزًا للمربين سواء على مستوى المشاريع الصغيرة أو الكبيرة. من خلال اتباع الإرشادات الصحيحة في التغذية، والرعاية الصحية، والإدارة اليومية، يمكن تحقيق أقصى استفادة من هذا النوع المميز من الدواجن.